الوسواس القهري:
يعرف أيضًا بـ “اضطراب القلق الوسواسي”، هو اضطراب نفسي يتميز بوجود أفكار غير مرغوب فيها ومتكررة تسمى “الوساوس”، والتي تسبب قلقًا شديدًا واضطرابًا للشخص. يحاول الشخص المصاب بالوسواس القهري التخلص من هذه الأفكار الوسواسية عن طريق أداء أفعال متكررة أو روتينات تسمى “التصرفات القهرية”.
أسباب الوسواس القهري:
- العوامل الوراثية: هناك دليل على أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في تطوير الوسواس القهري، حيث يكون للأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالاضطراب مخاطر أعلى للإصابة به.
- التغيرات الكيميائية في الدماغ: هناك توجه نحو اعتبار الوسواس القهري نتيجة لاختلال في التوازن الكيميائي في الدماغ، وخاصة فيما يتعلق بمستوى النيوروترانسميترات مثل السيروتونين.
- التجارب السلبية: قد يكون الوسواس القهري رد فعلًا على التجارب السلبية أو الصدمات النفسية في الحياة، مثل التعرض للعنف، أو الإصابة بمرض خطير، أو فقدان شخص عزيز.
مشكلات الوسواس القهري:
- يتسبب الوسواس القهري في تدخلات مستمرة ومتكررة في حياة الشخص، مما يسبب تأثيرًا سلبيًا على العمل والعلاقات الاجتماعية.
- يمكن أن يؤدي إلى القلق المستمر والتوتر النفسي، مما يؤثر على الصحة العامة والجودة الحياتية.
علاج الوسواس القهري:
- العلاج النفسي: العلاج النفسي المعروف بـ “العلاج السلوكي المعرفي” يعتبر العلاج الأكثر فعالية للوسواس القهري. يهدف هذا العلاج إلى تعلم التحكم في الوساوس والتصرفات القهرية من خلال تغيير الأفكار السلبية وتعزيز السلوك الصحي.
- الدواء: في بعض الحالات، يمكن أن يوصف الأدوية المثبطة للوسواس مثل مثبطات امتصاص السيروتونين انتقائياً (SSRI) للمساعدة في إدارة الأعراض.
- الدعم الاجتماعي: الحصول على دعم من العائلة والأصدقاء والانضمام إلى مجموعات الدعم يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف الشعور بالعزلة وتقديم الدعم العاطفي.
- الإدراك والاسترخاء: تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل القلق والوساوس.
مهمة التعامل مع الوسواس القهري هي التوجه إلى مقدم رعاية صحية نفسية لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية ملائمة بناءً على احتياجات الفرد.
