يشعر مريض السكري خاصة بعد بداية تشخيصه بالتوتر أو الحزن أو الغضب عند محاولة التعايش مع السكري، وهذا أمر طبيعي ولكن على الوجه الآخر قد يتسبب ذلك في رفع مستويات السكر بالدم، ويؤدي الى المزيد من التوتر والاكتئاب، لذا يجب توجيه المريض في هذه المرحلة لتحديد سبب غضبه بالتحديد؛ هل هو خوف، أو فقدان السيطرة، ثم بعد ذلك يجب العمل على تجاوز هذا الغضب بالتالي:
- أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء.
- شرب الماء.
- تغيير وضعية الجسم إلى الجلوس أو الاستلقاء.
- الذهاب للمشي.
التعامل مع المشاعر الطبيعية:
- الغضب: يعتبر مرض السكري هو التربة المثالية لتكاثر الغضب.
- الإنكار: يمر معظم الناس بهذا عند تشخيصهم لأول مرة.
- الاكتئاب: تُظهِر الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الأشخاص غير المصابين بالسكري.
لذا يجب إدارة المشاعر الطبيعية (مثل: التوتر والحزن والغضب والإنكار) قبل أن تؤدي إلى الاكتئاب.
الشعور بالإنكار:
قد يشعر مريض السكري بالإنكار كأن يقول: “لا أصدق ذلك”، أو “قد يكون هناك خطأ ما في التشخيص”، ويمكن معرفة المريض المصاب بالإنكار عند ترديده:
- سأذهب للطبيب لاحقًا.
- مرض السكري ليس مرضًا خطيرًا.
- ليس لدي وقت للقيام بذلك.
لكن لا بد من إقناعه بتقبُّل الأمر؛ لأن استمرار إنكار المرض يجعل المريض يخاطر بعدم اتخاذ أي إجراء لمواجهة المرض والحفاظ على صحته.
الاكتئاب:
في بعض الأحيان تتطور حالة الحزن عند المريض لتصل إلى الاكتئاب، واكتشافه هو الخطوة الأولى، والحصول على المساعدة هي الخطوة الثانية، لذا عند الشعور بالحزن الشديد فتحقق من هذه الأعراض:
- فقدان المتعة بفعل الأشياء التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
- التغير في نمط النوم، ووجود صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ كثيرًا أثناء الليل، أو الرغبة في النوم أكثر من المعتاد بما في ذلك أثناء النهار.
- الاستيقاظ مبكرًا عن المعتاد وصعوبة العودة إلى النوم.
- تغير في الشهية، وذلك بالأكل بشراهة أو الأكل أقل من المعتاد؛ مما يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن أو فقدانه.
- مشكلة في التركيز، لا يمكن مشاهدة برنامج تلفزيوني أو قراءة مقال؛ لأن الأفكار أو المشاعر الأخرى تعترض الطريق.
- فقدان الطاقة والشعور بالتعب طوال الوقت.
- العصبية والشعور دائمًا بالقلق لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس بلا حراك.
- الشعور بالذنب “لا تفعل أي شيء بشكل صحيح أبدًا”، والقلق من أن تكون عبئًا على الآخرين.
- الانسحاب الاجتماعي من الأهل والأصدقاء.
- الشعور بالحزن في وقت الصباح أكثر مما تشعر به في بقية اليوم.
- أفكار انتحارية، وذلك بالرغبة في الموت، أو التفكير في طرق لإيذاء النفس.
إذا كانت ثلاثة أو أكثر من هذه الأعراض موجودة عند المريض، أو إذا كان واحد أو اثنان فقط ولكن يشعر المريض بالضيق لمدة أسبوعين أو أكثر، فقد حان الوقت للحصول على المساعدة.
يمكن أن يكون الاكتئاب مختلفًا عند المراهقين، حيث يمكن أن يعاني من:
- تراجع الأداء المدرسي.
- الانسحاب من الأصدقاء والأنشطة.
- الغضب والانفعالات و/ أو الانفعال.
يجب ملاحظة أن الاكتئاب يمكن أن يكون مرتبطًا بالعمر وأحداث الحياة (مثل: فقدان الوظيفة، أو فقدان أحد أفراد الأسرة).
ضائقة السكري:
هو الضيق الناتج عن ما يشعر به مريض السكري عند فقدان التحكم في مرض السكري أو صعوبة التعامل معه؛ مما ينتج إرهاقًا من التفكير والقلق، يشعر الكثير بهذا الشعور أحيانًا ولكن من المهم الحصول على المساعدة في البداية لتجنب وصول الحالة إلى ضائقة السكري.
علامات ضائقة السكري:
- الشعور بالغضب من مرض السكري والإحباط من متطلبات إدارته.
- القلق بشأن عدم الاهتمام الكافي بمرض السكري وعدم الشعور بحافز التغيير.
- تجنب الذهاب إلى المواعيد أو فحص نسبة السكر في الدم.
- اتخاذ خيارات غذائية غير صحية بانتظام.
- الشعور بالوحدة والعزلة.
يتشارك مع الدعم والصحة النفسية من ناحية نصائح للتكيف مع السكري
